الأستاذ عبد الله أصلان: الصهيونية تواصل مسارها الدموي في غزة
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازره في غزة ضاربًا بالهدنة عرض الحائط، فيما ينشغل العالم بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة بدل وقف الجرائم.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
لا تزال غزة تشتعل وجعًا وتفيض بالأسى، فيما يمعن الصهاينة في وحشيتهم غير آبهين باتفاق أو تعهّد أو وقفٍ لإطلاق النار، وقد أعلنت حكومة غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت اتفاق الهدنة المعلَن منذ 10 أكتوبر 591 مرة، نفّذت خلالها اعتداءات أسفرت عن 357 شهيدًا و 903 جريحًا.
وهنا يبرز السؤال: ألا تملك الدول الوسيطة أيّ خطوط حمراء تجاه هذه الجرائم؟ كيف يستمرّ الاحتلال في القتل اليومي بينما يظلّ الاتفاق قائمًا اسميًا فقط؟ في تاريخ الإنسانية لم يسبق أن بلغ بطشُ المعتدين هذا الحدّ، إذ يواصلون القتل والإبادة بينما ينشغل العالم بالحديث عن نزع سلاح حركات المقاومة كحماس وحزب الله.
إن الدعوات إلى تجريد المظلومين من سلاحهم في ظل آلة القتل المتوحشة ليست فقط ظلمًا، بل شراكة في الجريمة، فحماس لم تعد مجرد تنظيم؛ إنها فلسطين نفسها، إنها الشعب الذي يدافع عن كرامته ووجوده وحقه في الحياة، إن طرح فكرة نزع سلاحه في ظل جرائم مستمرة هو حديث احتلال يخطط لإسكات صوت المقاومة ثم الانقضاض على غزة.
وفي الوقت نفسه، يناقش قادة الاحتلال وداعموهم إعادة إعمار غزة بعد القضاء على المقاومة، وكأنهم يقولون: "لننه المقاومة أولًا، ثم نُمسك برقاب الناس"، هذا هو المعنى الحقيقي لكل ما يدور.
لقد بلغ السفّاحون حدًا من الوحشية جعلهم يمنعون وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فكيف يُنتظر منهم الالتزام باتفاق أو احترام عهد؟ لقد جاء وقف إطلاق النار في جوهره لتخفيف الغضب العالمي، إذ بدأت الاحتجاجات في تركيا والعالم تنحسر نسبيًا، وكأن الاحتلال يفتح بوابة صغيرة لتخفيف ضغط السيل كي لا يجرفه الغضب الشعبي المتصاعد.
لم يعد هناك مكان لم يُظهر رفضه للصهيونية: في الرياضة، والفن، والشارع، والأسواق… حتى المطاعم باتت ترفض تقديم الطعام للقادمين من إسرائيل، العزلة تحاصر الاحتلال من كل جانب، والغضب العالمي يرتفع يومًا بعد يوم، وهذا ما دفع ترامب إلى توبيخ نتنياهو قائلًا له: "هل ستقاتل العالم كلّه؟ هل لديك القوة لذلك؟".
ومع أن الإعلام يتحدث عن "هدنة"، إلا أن التقارير نفسها تكشف أن بعض الأسرى الذين أُفرج عنهم أُعيد اعتقالهم أو استشهدوا لاحقًا، بل تشير البيانات الإسرائيلية إلى أن 40 أسيرًا منهم قد قُتلوا أو أُعيد احتجازهم.
إن ما نشهده اليوم من غدرٍ وخيانة ووحشية قلّ أن عرفه التاريخ الحديث، ولا أحد يعلم إلى متى سيستمرّ هذا الطوفان من الإجرام… لكن المؤكّد أن غزة، رغم كل شيء، ما تزال ثابتة في مواجهة أعتى أشكال البربرية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلّط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الجدل السياسي حول وصف “الجلّاد” بين الأحزاب التركية، مبرزًا أن ما يجري يعكس صراعًا أعمق مرتبطًا بإرث الحزب الواحد وذاكرة الماضي التي لم تُكشف صفحاتها بعد.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على استمرار الإبادة في غزة رغم اتفاق وقف النار، الحصار والاعتداءات لا تتوقف، بينما ضمائر العالم الحرة تواصل رفض الظلم، الغزو مستمر بدعم أمريكي، وشعب غزة ينتظر بفارغ الصبر فرصة لاستعادة كرامته وإعادة بناء حياته وسط مأساة مستمرة.
ينتقد الأستاذ نشأت توتار زيارة البابا الرابع عشر ليون إلى تركيا باعتبارها مليئة بالرسائل الرمزية الحساسة، مثل أداء نشيد "طلع البدر علينا" وزيارة نيقية، ما يعكس تداخل الرموز الدينية مع السياسة ويستدعي الحذر في التعامل معها، ويؤكد أن الرموز الدينية قوة تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي، وتفرض الحفاظ على الهوية الدينية واحترام المعاني العميقة في كل خطوة رسمية.